القائمة الرئيسية

الصفحات

حول العالم

على هامش مقالة: "المعنى بين المبدع والمتلقي" للأستاذ رضوان أ. تيجاني. /بقلم أ. إبراهيم عبد الله. غانا






على هامش مقالة:
للأستاذ رضوان أديوالي تيجاني.

  لقد شغل-بالفعل-موضوع مصدر المعنى ومكمنه الأساسي حيّزا كبيرا لدى كثير من النقاد (خاصة نقاد نظرية التلقي)،وأحدث جدلا كبيرا بينهم، مما جعل كل ناقد منهم يتجه اتجاها مغايرا، ويأخذ منحى بعيدا، ويتصور -كذالك-تصورا مختلفا في تحديد هذا المكمن... ونحن في هذا الصدد لا يتسع لنا المقام أن نمس جميع هذه التصورات بحذافيرها،وعليه نكتفي بالتركيز على تصور واحد فقط، يتمثل في النقد أو التصور الإيزري (نسبة إلى الناقد فولفغانغ إيزر- الذي يعد من مؤطري نظرية التلقي)، حيث إننا قد لاحظنا أن الكاتب لم يتطرق إليه رغم أهميته،ورغم علاقته المتينة بالموضوع.
فرأينا من الأجدر أن نستدرك عليه به، علنا نفيد به المتلقين... مع الإشارة إلى أن هذا التصور الإيزري يكون -حسبي- أقرب إلى الصواب بين التصورات-في خصوص الموضوع- إن لم يكن هو الصواب.

      يرى إيزر أن المعنى الذي نسعى حثيثا في البحث عن مصدره لا يكمن في النص ـ  فضلا عن بطن الشاعرـ، ولا حتى في ذهن المتلقي، وإنما ينتج في الوقت الذي يباشر المتلقي النص ويتفاعل معه.  
        ونقرأ ذلك في مقولته "...[المعنى] ليس مسجلا في النص كشئ ملموس. بل هو نتيجة عملية تحويل حتمية، تثيرها وتساندها ضرورة التعامل مع تجربة الخيالي...".  (ينظر في: التخييلي والخيالي من منظور الأنطروبولوجيا الأدبية، فولفغانغ إيزر، ترجمة حميد لحمداني والحلالي الكدية، ص:25.  وهذا يعني 



  وهذا يعني أن المعنى ليس مصدره هو النص ولا هو القارئ،بل يكون في نقطة تقاطع بينهما. فلا يوجد معنى في نص إن لم يباشره قارئ، ولا معنى عند قارئ إن لم يكن هناك نص يباشره.

و من هنا تجدر الإشارة إلى أن كل قراءة تصدر  حول نص ما، يتولد منها معنىً جديدا للنص، معنى لم يكن معهودا في القراءات الأخرى والسابقة.

  وفي الختام نشكر الكاتب على هذه المقالة النقدية التي أسالت حِبر أقلامنا.
   فهذه مجرد إجابة على بعض تساؤلاته حول مكمن المعنى، ليس إلا.

     رابط مقالة الأستاذ: رضوان تيجاني   





أستاذ /
إبراهيم عبدالله سليمان.
جمهورية غانا، مدينة أفلاو.

 بمنطقة فولتا.
          


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا على تعليقك