القائمة الرئيسية

الصفحات

حول العالم

 

"ما مدى استجابة نتاج فناني السونغاي للدراسة" مالي إيسَبيرُو-فيسا ميغا نموذجا.

مقالة حول نهر النيجر


في الصغر لما أخرجت الفنانة أو الأديبة السونغوية أنشودتها عن نهر النيجر(مالي اِيسَبِيرُو اِيرْغَ فُومَا انْدَنِي: نهر النيجر الكبير نفتخر بك) كنا نردد أصداءها فقط إما للهاجس النفسي التي تنساق وراء القومية اللغوية أو للمتعة الفنية التي تجنى وراء النسق الفني من توالي الآلات الموسيقية وتناسب الصوت الغنائي...فإذا إنها تسعى فوق ما نتوقعه، فهي تنطلق من منطلق أدبي تعصرها تلك الحساسية المرهفة التي هي ملكة طبيعية لكل فنان...إنها تعبر عن موضوع فني تجاه هذا النهر الذي يعطي ثمارا وفوائد جمة للمجتمع الإفريقي وبالأخص الغرب الإفريقي ما بين النيجر ومالي والسنغال وغينيا كوناكري وبعض الدول الأخرى المجاورة....

ولا شك أن مثل هذه الأديبة ينبغي أن يُعتنى بها وتستثمر نتاجها الفني...وقد أعجبت بالسيد الدكتور محمد الطاهر ميغا في كتابه أشتات من أدب الشباب الإفريقي حين وجدته يعدد جملة من أدباء السونغاي(بوشا، فيسا ميغا، اهيرا هربي، هما ميغا، إبراهيم ديكو ، بونكانا ميغا، علي فركا توري.)...إلخ.

وما نستخلص إليه من هذه المقالة القصيرة أن نهر النيجر موضوع صاخب يستحق الدراسة إن من الجانب الفني أو الجانب النقدي مثله مثل النيل الذي لقي رواجا في الأدب العربي...وعلينا نحن الطلاب الدارسين المعتبرين أنفسنا مثقفين أن نعطي أهمية كبرى لهذه الرموز التي تمثل هوية لنا وللمنطقة...كما يقول محمد الطاهر(إنه من الجدير بالعناية أن نعطي أهمية كبرى للتراث المملوء بالعجائب والطرائف، الذي اقترحته عقول افريقية من قديم الزمان. ومازالت العقول العصرية تجني ثمارا يانعة من الدوح الذي غرست جذوره أجدادنا في الأجيال السالفة)من أشتات ص١٣٣.

تلك خاطرة حضرتني لما رأيت هذه الصورة النابضة عن نهر النيجر... والله نسأل أن يوفقنا جميعا ويسدد خطانا إنه ولي ذلك. (ما مدى استجابة نتاج الفنان السونغوي للدراسة) والشكر للجميع.



مشاهد من النهر النيجر



تعليقات