القائمة الرئيسية

الصفحات

حول العالم

اقرأ قبل تحليل السكر التراكمي و الطبيعي

تحليل السكر التراكمي




سكر


يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض الشائعة والمنتشرة في كثير من البلدان نظرًا للعادات السيئة في التغذية، وانتشار الوجبات السريعة والمشبعة بالدهون الضارة والكثير من المواد الغير صحية. لا بد أن يتابع مرضى السكر نسبته من فترة لأخرى حتى يتم توجيههم بشكل سليم من قبل الأطباء، وأخذ الأدوية المناسبة لحالة المرض عند الشخص. 

ومن المعروف أن هناك نوعين يتم التعرف بهما على نسبة السكر الحالية في الدم، وهما التحليل التراكمي والتحليل العشوائي، ولكل منهما ظروف خاصة ونتائج مختلفة أيضًا. من خلال هذا المقال سوف نتعرف على كليهما، كما سنوضح الفوارق بينهما، ونذكر جميع ما يخص التحليل التراكمي لأنه يعتبر الأهم لدى الأطباء، فتابع معنا حتى نهاية المقال.


تحليل السكر التراكمي
تعد متابعة أي مرض بالتحاليل المختصة به من حين لآخر من أكثر الأمور المفيدة للمريض، حيث تساعد الطبيب على التشخيص السليم للحالة، ومن المعروف أن مرضى السكر يداومون على إجراء نوعين من التحاليل، أبرزهما التحليل التراكمي، وإليك جميع ما يخصه ويوضحه:

هو تحليل يقوم باحتساب نسبة السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة للمريض.

يتم عمل هذا التحليل بغرض معرفة مستوى السكر عند شك الطبيب في وجود احتمالية لإصابة هذا الشخص بالسكري.
لا يتطلب هذا النوع من التحاليل أن يكون الشخص ممتنعًا عن الطعام، وكذلك لا يتطلب تناول نوع معين من الطعام قبل إجرائه.

والنوع الآخر من التحاليل المختصة بمرض السكري هو التحليل العشوائي، وإليك أبرز تفاصيله:


هو التعرف على النسبة المئوية للسكر في دم الشخص خلال وقت قصير قد تكون يوم أو أقل.

يتم إجراء هذا النوع من التحاليل في حالة الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

في حالة كانت النتيجة مرتفعة بعد التحليل العشوائي لمرض السكري يطلب الطبيب أنواع أخرى من التحاليل للاطمئنان على المريض، مثل تحليل السكر للصائم، أو بعد أخذ محلول به جلوكوز.

في التحليل العشوائي للسكر لا بد أن تكون النتيجة أقل من 200 مللي جرام لكل ديسيلتر.

جدول السكر التراكمي الطبيعي


عند إجراء التحليل التراكمي للسكر في الدم تحدد النسبة حالة الشخص سواء متأخرة أو العكس، وفيما يلي بيان للنسب التي تتحكم في حالة المريض:

في حالة كانت النتيجة تتراوح ما بين 4:5% للسكر التراكمي، ومن 68:97 مللي جرام لكل ديسيلتر، فهذا يعني أن الشخص غير مصاب بمرض السكري.


أما في حالة كانت النتيجة 6% للسكر التراكمي، و126 مللي جرام لكل ديسيلتر، فهذا مؤشر لاحتمالية إصابة الشخص بمرض السكري.


أما في حالة كانت نسبة السكر التراكمي 7%، ونسبته في الدم تساوي 152 مللي جرام لكل ديسيلتر، فهذا مؤشر على أن الشخص مصاب فعليًا بالسكري.

وكلما ارتفعت نسبة السكر التراكمي فهذا مؤشر على زيادة نسبة السكر في الدم، مما يتوجب أخذ الحذر والالتزام بالأدوية والعادات الغذائية والصحية السليمة.

تحليل السكر التراكمي صائم أم فاطر


ـ تحليل السكر التراكمي لا يتطلب أن يكون الشخص صائمًا، حيث يتم أخذ كمية محدودة من الدم عن طريق الوريد، كما أنه لا يتطلب الامتناع عن طعام معين قبل أن يجريه الشخص، وتكون نتيجته دقيقة حسب دقة المعمل نفسه.


ـ إذا كانت نتيجة التحليل تزيد عن 7%، فهذا مؤشر على إصابة الشخص بالسكري، أما إذا قلت عن تلك النسبة فهذا يعني أنه غير مصاب بالسكري.

ـ ولكن يستحسن في جميع الأحوال أن يختار الشخص دائمًا أطعمة صحية ومفيدة، سواء كان مصابًا بالسكري أو غير مصاب.

تحليل السكر التراكمي صائم كم ساعة


يعتبر تحليل السكر التراكمي الصائم فرع من فروع تحليل السكر التراكمي، حيث أنه في حالة ارتفاع النسبة المئوية للتحليل التراكمي يلجأ الطبيب لإجراء فحوصات أخرى منها التراكمي الصائم، للتأكد من نتيجة التحليل بدقة، وكذلك لمعرفة الدواء المناسب للمرحلة.

ويشترط صيام المريض 8 ساعات فأكثر قبل إجراء هذا التحليل؛ للوصول لأدق نسبة للسكر في الدم دون تأثير للأطعمة التي يتناولها المريض على نسبة السكر في الدم.

فإذا طلب منك الطبيب إجراء هذا التحليل فعليك الامتناع عن الطعام لمدة لا تقل عن 8 ساعات؛ لأن نسبة الجلوكوز في الدم تتوقف دائمًا على نوع الطعام المتناول، وفي الغالب تصل نسبته لمستوى مرتفع بعد تناول الوجبات بشكل عام لذلك لا بد من الصيام المتواصل لثمان ساعات  قبل إجراء تحليل السكر التراكمي الصائم.

حسب العمر جدول السكر التراكمي الطبيعي

يختلف المعدل الطبيعي لنسبة السكر حسب اختلاف الأعمار، وإليك بيان ذلك تفصيلًا:

ـ يقدر المعدل الطبيعي للسكر لدى الأشخاص من سن ثلاثة عشر عامًا وحتى الثامن عشر بنسبة 7.5%، وهي نسبة معتدلة تمنحهم رفاهية تناول غالبية الفواكه والأطعمة الصحية.

ـ أما الأشخاص في سن العشرين فيقدر المعدل الطبيعي للسكر لديهم بنسبة 6.4%، وهي نسبة أقل بعض الشئ من المرحلة السابقة، حيث يكون الجسم تخطى مرحلة البناء.
ـ أما الأشخاص الزائد عمرهم عن عشرين عامًا وحتى الأربعين فتقدر النسبة الطبيعية للسكر لديهم بنسبة 5% أو أقل، حيث لا بد أن يحذر الشخص من تناول السكريات بشكل مفرط في تلك الفترة، لقلة معدل الحرق.
ـ والأشخاص من سن الأربعين وحتى الستين عامًا فتكون نسبة السكر الطبيعية لديهم 5.9%، وهي نسبة معتدلة على الرغم من أن البعض يراها قليلة وتمنعهم من تناول الكثير من الأطعمة التي يرغبونها.

وفي جميع الأحوال لا يعتبر السن عائقًا أمام الاهتمام والعناية بالصحة البدنية، فمهما كان عمرك لا تهمل العادات الغذائية الصحية.

السكر التراكمي الطبيعي

يعني هذا المصطلح بالنسبة الطبيعية للسكر التراكمي في الدم، وكلمة التراكمي تعني النسبة في الفترة الأخير التي قد تكون 3 أشهر أو أقل، حيث تختلف تلك النسبة حسب الأطعمة والأدوية التي تم تناولها خلال تلك الفترة، وننصح الجميع بإجراء هذا الفحص من حين لآخر للاطمئنان على صحته، فإذا كانت النسبة التراكمية للسكر أقل من 5.7%، فهذا مؤشر على أن الشخص غير مصاب بالسكري.

في حالة زادت النسبة عن هذا قليلًا يصبح أكثر عرضة للإصابة به، لذلك يعتبر هذا الفحص من أهم الفحوصات التي يتعين على الشخص إجرائها من وقت لآخر.

تحذير من جهاز قياس السكر

في بعض الأحيان يستخدم الأشخاص أجهزة غير مدعومة من وزارة الصحة مما قد يتسبب في بعض الأضرار، منها:

ـ أن الجهاز قد لا يقوم بسحب عينة كافية من الشخص، وبالتالي يؤثر على دقة النتيجة.

ـ كما أنه من الممكن سحب عينة زائدة عن الحاجة مما يعطي مؤشرات خاطئة لنسبة السكر، وعليها يتم تعيين الدواء الغير مناسب لأن النسبة غير صحيحة، لذلك عليك الحذر من نوع الجهاز التي تقوم باستخدامه.

ـ ولكن إذا أردت أن تحصل على قراءة دقيقة لنسبة السكر في الدم، فعليك استخدام جهاز قياس يتواجد به خاصية كشف آلية لكَم الدم الذي تم سحبه من الشخص.

ـ كما تحذر الصحة دائمًا من استخدام حبوب السكر دون توجيه من الطبيب؛ حيث يعرض هذا المريض للخطر.

ـ وفي جميع الأحوال يعتبر مرض السكر من الأمراض التي يسهل التعايش معها دون أن تعكر صفو الحياة، ولكن في حالة الالتزام بالعادات الغذائية السليمة، والانتظام في مواعيد الدواء، والحرص على ممارسة الرياضة أولًا بأول.

تعليقات