القائمة الرئيسية

الصفحات

حول العالم

فكرة التدرج في تعلّم وتعليم اللغة /بقلم أ. عبد الوهاب منصور أولايوولا

فكرة التدرج في تعلّم وتعليم اللغة


 عبد الوهاب منصور أولايوولا


كانت ظاهرة التدرّج من الظّواهر العامّة التي تتقاسمها شتّى الميادين العلميّة، وقد وظّفها الله سبحانه وتعالى منذ حوالي ألف وأربعمئة قرن في تنزيل القرآن الكريم على رسوله منجّما حسب الوقائع والأحداث، ودرج بالأمة الإسلاميّة في نقلهم من الحياة الجاهليّة التي كانوا يعيشونها إلى الحياة الإيمانيّة، وقد ظهرت ملامح هذا التّدريج في التّشريع الإلهي لاسيّما في الأحكام المتعلّقة بشرب الخمر ولبس الحجاب وما إلى ذلك.وقد سلك اللسانيّون نفس المسلك في تناول القضايا العالقة باكتساب اللغة، سواء كانت لغة أمّ أو لغة ثانية، منطلقين من فكرة التدرّج التي ساعدت متعلّمي ما قبل الفترة الحرجة، ومتعلّمي ما بعد الفترة الحرجة على حد سواء.


 ورغم وجود الملكة الفطريّة التي زوّدت بها الأطفال في اكتساب لغتهم الأمّ إلا أنّ التّسلسل الذي يتمّ به هذه العمليّة قد سهّلت إلى حدّ كبير سرعة استيعابهم للغة، وكذلك الشّأن مع المتعلّمين الرّاشدين الذين تعد أعمارهم عائقا رئيسا في محدوديّة تعلّمهم للغة الثّانية، لولا وجود فكرة التدرّج التي تأخذ بأيديهم نحو تجاوز تلك العقبات العمرية.ومن الجدير بالذّكر أنّ الفكرة نفسها قد حظيت بقبول هائل في مجال التّربية؛ لما لها من الأهميّة في تقديم عجلة مهنة التّعليم إلى الأمام وضمان نجاحها في أوساط المتعلّمين؛ إذ لو أنّ التّعليم - أيّا كان نوعه  - خلا من التدرّج، لما وجدت ثمة مراحل تعليميّة يجتازها الطلّاب في حياتهم الدّراسية، ولأصبح التّعليم بلا معنى.

نشأة فكرة التدرج :


شهدت سبعينيّات القرن الماضي نشوء عدد غير قليل من الفرضيّات والأفكار التي ترتبط أساسا بالاكتساب والتعلّم، ومن ضمن هذه الفرضيّات فرضيّة تسلسل الاكتساب عبر دراسات الصّرفم وفرضيّة تحليل الأخطاء، وفرضيّات كراشن المتمثّلة في التدرّج الطّبعي والاكتساب والتعلّم والرّقيب والمدخلات والرّاشح الوجداني، وغيرها من الفرضيّات التي لا مجال لذكرها.


ويعد كراشن وروجر براون من رواد فكرة التدرّج في اكتساب اللغة، وإن كان الأوّل أسماه فرضيّة التدرّج الطّبعي، إلا أنّ الآخر أطلق عليه دراسات الوحدات الصّرفية، وبيّن المراحل التي يمرّ بها الأطفال في اكتساب هذه الصّرافم، غير أنّ الفارق يكمن في أنّ فكرة التدرّج الطّبعي عند كراشن صالحة للغتين معا اللغة الأولى واللغة الثانية، بينما دراسة روجر براون تنصب على اللغة الأولى فقط، وبهذا يتّضح لنا أنّه لا مشاحة في الاصطلاح ما دام المقصود واحدا.


تحديد بعض المفاهيم المرتبطة بالموضوع :



التعلّم: يعدّ مصطلح " التعلّم " ونظيره " الاكتساب" من المصطلحات العلميّة التي أثارت جدلا عارما في أوساط اللسانيّين، لاسيّما عندما يتعلّق الأمر بميدان الاكتساب اللغوي، وقد ذهب الكثرة الكاثرة من اللسانيّين التّطبقيّين إلى أنّه من المصطلحات التي إذا اجتمعت افترقت، وإذا افترقت اجتمعت، وأنّ بينهما علاقة متينة؛ لما وجد بينهما من التّداخل.غير أنّ "الاكتساب" غالبا يستعمل للدّلالة على دخلنة نظام لغوي، وأنّه عمليّة طبيعيّة عفويّة قائمة على استخدام النّظام المكتسب تارة، أو استخدام النّظام المتعلّم تارة أخرى، عن طريق ملكة فطريّة مركوزة في الأطفال، وهو أكبر إنجاز يحقّقه الإنسان في حدود أربع سنوات، وهو ما عُرف بالتّعلّم الضّمني[1].


وبينما يفرّق البعض بين المصطلحين تفريقا مفرطا، وعلى رأسهم كراشن مؤكّدا أنّ الاكتساب لا يمكن إلا أن يكون اكتسابا أبدا، وأنّ التعلّم يظلّ تعلّما أبدا، وإن كانت آراؤه قد قوبلت بالنّقد البنّاء في الثّمانينيّات.وأمّا التعلّم فهو الوصول إلى قواعد اللغة وأنظمتها بطريقة صريحة مباشرة واعية؛ حيث تقدّم له دروس منتظمة حول طبيعة اللغة والقواعد التي تضبطها والنظام الذي يحكم ظواهرها، والخصائص التي تتميّز بها مكوّناتها أصواتا ومفردات وتراكيب، وقد يطلق عليه أحيانا التعلّم الصريح.[2]


مظاهر التدرج في اكتساب اللغة الأولى :


إنّ عمليّة اكتساب اللغة الأولى بالنّسبة للأطفال لا تحدث دفعة واحدة، وإنّما تتمّ بشكل تدريجي، وقد أظهرت دراسة اللساني روجر براون لبعض الوحدات الصّرفية التدرّج الذي يمرّ به الأطفال في كلّ العالم في اكتساب هذه الصّرافم؛ حيث أكّد أنّهم يمرّون بتجارب متشابهة، بقطع النّظر عن اللغات التي يكتسبونها، وقد توصّل إلى هذه النّتيجة من خلال دراسة الوحدات الصّرفية التي أجراها على ثلاثة أطفال من خلفيّات مخلتفة، وقارن فيها تطوّر أربع عشرة وحدة صرفيّة من ذات الوظائف النّحويّة في اللغة الإنجليزيّة التي شملت الصّرافم الآتية: الحاضر المستمر، حروف الجرّ، الجمع، الماضي السّماعي، الملكيّة، أداة التّعريف، الماضي القياسي، ضمير الفاعل الغائب، الفعل المساعد.


مظهر التدرّج في اكتساب الفعل الحاضر المستمرّ لدى الأطفال:


بدا للسانيّين من خلال متابعة عمليّة الاكتساب اللغوي المختبرة للأطفال أنّ اكتساب "الحاضر المستمرّ ing"، يعتبر من الصّرافم التي تظهر لدى الأطفال مبكّرا في اكتساب الأفعال مثل: أقرأ المجلّة، am reading Magazine، وبعد إجادته هذا الصّرفم يتدرّج إلى اكتساب الماضي القياسي المختوم بـــــــــ”ed” الذي يتمثّل في:لعبت بكرة القدمI played football ، ثمّ يكتسب بعد ذلك الماضي السّماعي مثل: سافرت أمس، I travelled yesterday، وآخر صرفم يكتسبه في الأفعال هو الفعل الدّال على شخص غائب نحو : يفضّل أكل الفاكهة، He prefers eating fruit.


مظاهر التدرّج في اكتساب اللغة الثانية :


وبما أنّ تعلّم اللغة الثّانية يبدو أكثر تعقيدا من اكتساب اللغة الأولى؛ حيث لم يسعفه الملكة الفطريّة التي ساعدت الأطفال في الاكتساب، ومع هذه الصّعوبة التي تصاحب عمليّة الاكتساب لدى متعلّمي اللغة الثّانية إلّا أنّ التدرّج يؤدي دورا مهما في هذا التّحصيل اللغوي، ولعلّ أبرز مظاهر التدرّج في اكتساب اللغة الثّانية تندرج في اكتساب بنيتي النّفي والموصول.


مظهر التدرّج في اكتساب بنية النّفي لدى متعلمي اللغة الثانية:


 يمرّ متعلّمو اللغة الأولى والثّانية تجربة متشابهة في اكتساب بنية النّفي؛ حيث يقطعون ثلاث مراحل قبل الوصول إلى النّضج العقلي في تحقيق الدّقة المتناهية في هذا الصّرفم، بادئين بالنّفي خارج الجملة المتكوّنة من (لا+س) نحو: No drink beerثمّ ينتقلون إلى وضع أداة النّفي داخل الجمل مثل: I No can dothese، ثمّ يعبرون إلى استعمال الأفعال الجهيّة وإلحاق النّفي بها مثل: I can’t do that one، وآخر مرحلة يمرّون بها في بنية النّفي هو ظهور الفعل المساعد المصرّف "" do مثل: He doesn’t eat it. [3]


مظهر التدرّج في اكتساب بنية الموصول لدى متعلمي اللغة الثانية:


  لا شكّ أنّ اكتساب بنية الموصول يعد من البنى الصّعبة؛ لما تحتاجها من القوانين النّحوية التي تكمن في الصّلة والرّابط، ولذلك يبدأ المتعلّمون باكتساب بنية بسيطة في الموصول على سبيل المثال: حضر المعلّم الذي كلّمني، وهذا يسهل تحقيقها للمتعلّمين المبتدئين للغة، ثمّ يتدرّجون إلى مثل هذه البنية: "حضر المعلّم الذي كلّمتُه "، الذي هو أكثر صعوبة من الأولى لجعل "الذي" مفعولا به " بينما في الأولى " بدلا" له. وبعد إجادة هذه السّمة من بنية الموصول يكتسبون بنية أخرى مثل:" جاء المعلّم الذي تكلّمتُ عنه" ولا شكّ أنّ هذه البنية أكثر تعقيدا لمتعلّمي اللغة الثّانية من حيث الفهم، وآخر بنية يحقّقون الدّقة فيها هو هذا النّوع من الجملة"جاء المعلّم الذي كلّمني أخوه". ولا يعبّر بالبنية الأخيرة إلّا من قد مرّ بسلسلة من مراحل الاكتساب في الموصول.
  

فائدة تفعيل فكرة التدرّج في تعليم اللّغة :


  لقد استفادت الاتجاهات الحديثة في طرائق تعليم اللغة من تفعيل فكرة التدرّج في تعليم اللغة، سواء في إطار تصميم الكتب الدراسيّة أو في ميدان التّعليم، وبهذا تختلف عن الاتجاهات القديمة التي تعلّم كل غثّ وسمين في مجال تعليم اللغة، سواء كان لأبنائها أو لغير أبنائها، دون أن تلقي بالا لتطبيق هذه الفكرة فيما تعرضها على المتعلّمين. وقد أكّد التربويّون المعاصرون ضرورة سير الدّراسة النّظاميّة وفق تدرّج منطقي يساعد متعلّمي اللغة عموما في سرعة الهضم لما يتلقّونه، وحثّوا العاملين في هذا الحقل عند تدريس المفردات مثلا أن يعلّموها وفق معايير التدرّج التي وضعها العلماء، والتي تتمثّل في النّقاط التّالية:



1- الشيوع: 


تُعلَّم من المفردات ما كانت شائعة الاستعمال. 

2- القابليّة للتّدريس :


 من المعلوم أنه ليس كل مفردات قابلة للتّدريس، لذلك يجب تدريس المفردات المحسوسة قبل المجرّدة. 

3- التّشابه: 


من فوائد التدرّج في تعليم المفردات أنّنا نعلّم مفردات معيّنة لأنّها تشبه مفردات في لغة الطّالب الأمّ. 

4- قابليّة الورود:


 قد تكون بعض المفردات غير شائعة ولكنّها متاحة حيث تتبادر إلى الذّهن بسرعة، ولذلك ينصح بتعليم مثل هذه المفردات: الفصل، المكتب، التّلميذ، المعلّم. لأنّها في متناول أيدي الطلّاب.[4]


 ولم يقتصر أثر استفادة المعلمين من فكرة التدرّج عند هذه الحدود بل تعداها حيث يوظّفونها في تعليم المهارات اللغوية لذلك يبدؤون بتعليم مهارة الاستماع أوّلا، إيمانا منهم أنها أولى مهارات ثم التّحدث فالقراءة والكتابة. وممّا يمكن إضافته في هذا الجانب هو أن مرحلة التعليم الأساسية قد استفادت بكثير من هذه الفكرة في تعليم الأطفال في رياض الأطفال حيث يشرعون في عرض المواد اللغوية عليهم بدءا بالأناشيدثمّ مشاهدة الكرتونات، ثم القصة، فالرحلات السياحية.
  

معطيات نفسيّة لفكرة التدرّج :


  لاريب أن علماء النّفس المعرفي قد استفادوا من فكرة التدرّج لإثبات بعض اتجاهات معرفيّة طُبّقت على تعلّم اللّغة الثّانية، حيث إنّ متعلّمي اللّغة الثّانية يمرّون بسلسلة من التدرّجات الطبعية في اكتساب مهارة من المهارات أو معالجة معلومة من المعلومات، وقد أكّد ماكلافن في اتجاهه المعرفي المسمى بـــ:"معالجة المعلومات " أن السلوك المعقد يقوم على عمليات بسيطة ؛

حيث إن اكتساب اللغة الثانية تعتبر مهارة معرفيّة معقّدة تنشأ من أول نشأتها بالمعالجة الموجّهة التي يتم عبر التنشيط المتكرر "التدريب" للعلومة القصيرة المدى، مثل تعلّم عبارة من العبارات التواصلية يكتسبها متعلمو اللغة الثانية مبدئيا بشكل واع للقاعدة، ثم تصبح هذه المعلومة فيما بعد أوتوماتيكية لا يمكن حذفها ولا تعديلها من أذهان متعلميها، بل يستطعون إلى حدّ كبير تذكّر هذه المعلومة وتوفيرها بشكل سريع في أي مواقف من مواقف الاجتماعية.


ويعتقد المعرفيون الفطريون أن اكتساب اللغة الثانية يسير وفق تدرج طبعي منتظم ومتشابه مهما اختلفت اللغة الأم للمتعلمين، ويرون أن التدرج فطري نابع من طبيعة اللغة الهدف، لا من تدخل أنظمة اللغة الأم، وأن هذا التدرج تتحكم فيه الآليات العقلية الكلية التي يشترك فيها المتعلمون على اختلاف لغاتهم الأصلية، وثقافاتهم وبيئاتهم.[5]


تجاوز فكرة التدرّج في برنامج تعليم اللّغة:


 من المقطوع به أنّ قفزة فكرة التدرّج في برنامج تعليم اللغة يعد أمرا مستحيلا، لاسيّما في طرائق تعليم اللغات الحديثة، حيث أدرك الباحثون في مجال اكتساب اللغة الثانية أن تعليم اللغة يتمّ عبر جهود متسلسلة، متفقين على أن فكرة التدرج في مسار الاكتساب لا يمكن للتلقين أي التدريس المباشر أن يغيرها أو يؤثر فيها، ولذا دعت كلّ من الطّريقة الطّبيعيّة والطّريقة المباشرة والطّريقة السّمعية الشّفهية والطّريقة الصّامتة وغيرها معلّمي اللّغات إلى ضرورة التدرّج بالطلاّب خاصة عندما يمتّ الأمر بتعليم المفردات اللغويّة مقدّمين أثناء عرضها المفردات التي تحمل معاني محسوسة قبل الّتي تحمل معاني مجرّدة، والّتي يسهل فهمها من المواد اللغوية قبل الّتي يستعصي على المتعلّمين استيعابها حتّى تثمر ثمرتها.

الخاتمة والخلاصة:


    في ختام هذه الجولة، التي ناقشت نشأة فكرة التدرّج في تعليم اللغة لدارسي العربيّة لغة ثانية، وحدّدت إلى جانب ذلك المفاهيم المرتبطة بالموضوع، كما عرضت بعض مظاهر التدّرج سواء في اكتساب اللغة الأولى أم اللغة الثانية، وتطرّقت في ثنايا معالجة الموضوع إلى الطرق التي يتمّ بها تحقيق فكرة التدرّج في تعليم اللغة عموما، بالإضافة إلى تقديمها بعض أسس نفسيّة تساعد في تفعيل التدرّج في ميدان تعليم اللغات، وختمت بالحديث عن إمكانيّة تجاوز التدرّج في برامج تعليم اللغات.   يتلخص البحث إلى البوح بأنّ التدرّج ظاهرة مسلّمة بها؛ إلّا أنّه لا يوجد لحدّ الآن تفسير مقبول على نطاق واسع، لسبب وجوده أصلا لاسيّما في ميدان الاكتساب اللغوي.


بقلم الأستاذ: 
عبد الوهاب منصور أولايوولا
 نيجيريا.
 برحاب جامعة الملك سعود.
 للتواصل:



--------------------------------------------------------

[1] : ألنساندرو ج بيناتي، بيل فن باتن، وعقيل بن حامد الشمري، ومنصور ميغري ، (1438) المصطلحات المفاتيح في اكتساب اللغة الثانية، ص86 بتصرف يسير، دار جامعة الملك سعود للنشر.
[2] : صالح ناصر الشويرخ، قضايا أساسية في تعليم اللغة الثانية ، (1438-2017) (الطبعة الأولى) ص43، الرياض، المملكة العربية السعودية.
[3]: ألنساندرو ج بيناتي، بيل فن باتن، وعقيل بن حامد الشمري، ومنصور ميغري ، (1438) المصطلحات المفاتيح في اكتساب اللغة الثانية،ص30 بتصرف يسير، دار جامعة الملك سعود للنشر
[4] : خالد حسين أبو عمشة ، المفردات والتراكيب عبر المستويات اللغوية لدارسي العربية، موقع اتحاد معلمي العربية للناطقين بلغات أخرى، نشرت في : 16 أغسطس 2015
[5] : الخولي، أحمد عبد الكريم (2014) اكتساب اللغة نظريات وتطبيقات، عمان، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع.

المراجع
1-روزاموند ميشل وفلورنس مايلز، وعيسى عودة الشريوفي، نظريات تعلم اللغة الثانية، جامعة الملك سعود، (1425ه-2004م)
2- ألنساندرو ج بيناتي، بيل فن باتن، وعقيل بن حامد الشمري، ومنصور ميغري ، (1438ه) المصطلحات المفاتيح في اكتساب اللغة الثانية،  دار جامعة الملك سعود للنشر.
3-صالح ناصر الشويرخ، قضايا أساسية في تعليم اللغة الثانية ، (1438ه-2017م) (الطبعة الأولى)  الرياض، المملكة العربية السعودية.
4- خالد حسين أبو عمشة ، المفردات والتراكيب عبر المستويات اللغوية لدارسي العربية، موقع اتحاد معلمي العربية للناطقين بلغات أخرى، نشرت في : 16 أغسطس 2015.
5-عقيل حامد الشمري، الاكتساب اللغوي، مسائل ومفاهيم رئيسية، محاضرة ألقيت في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القصيم، المملكة العربية السعودية.
6-الخولي، أحمد عبد الكريم(2014) اكتساب اللغة نظريات وتطبيقات، عمان، دار مجدولاوي للنشر والتوزيع .

تعليقات