قصيدة ((أبَا المعالي))
"أبا المعالي"
تقولُ القوافي (أَبرهام) مَنَحْتَنا
فَرَوَّتْ فؤادَ الطِّرسِ فالطِّرسُ ثَاملُ
تُغَنِّي القوافي في انتشاءٍ لأنّها
سَتُثْني على (كالي)و ليستْ تُجاملُ
إذا خَفيتْ عنَّا العلى و الفضائل
فَ(بَرْهامُ كالي) شَخْصُها فيه ماثِلُ
(أبَرْهامُ كالي) يا ابنَ مجدٍ و رفعةٍ
عليكَ جميعُ المكرماتِ أوائل
سجاياكَ إن تُوصفْ بدورٌ زواهرٌ
وإن تُحْصَ غيثٌ سال في الأرضِ هاطل
أَيَاديكَ تُوفي كلَّ ذي الحقٍّ حَقَّه
و قلبُك بالإحسانِ و البِرِّ عاهلُ
طلعتَ من الأعلى على شُرفةِ العلى
و مرَّتْ بك الأحداثُ و هْيَ غوافل
و تَسحبُ فيكَ المكرماتُ ذيولَها
و تَخْمل بالأنوار فيك الخمائل
لكَ ازَّيَّنَتْ أبياتُ شعري بزينةٍ
تنازِعُها الحَليَ الحلى و الخلاخلُ
ألا يا أبَا العلياءِ إنك ماجدٌ
و يا ابْنَ أعزِّ الوجْهِ إنّكَ فاضلُ
و مِنْ غيثِكَ الهَطَّالِ تخْضَرُّ أرْضُنا
و ترطُبُ بعد اليَبسِ منه الذَّوابلُ
و إنّكَ للوُرّادِ بحرٌ فموجُه
مناقبُكَ التَّترى و عزُّكَ ساحلُ
و إنَّكَ سلطانُ العُلى بينَ إخوةٍ
هُمُ حَاجِبُوا أبوابِه و الوسائلُ
جمعتَ عُرى الأمجادِ من كلِّ بُقعةٍ
و للعزّ و العلياء أنت المَعَاملُ
ولا عيبَ فيكَ غيرَ حِلْمِكَ في الورى
و إن قيلَ طَلٌّ أنتَ فالفضلُ وابلُ
و أنت الذي لا يستعاضُ بغيره
و لو كثرتْ فينا الرّجالُ البدائلُ
و أنْعَمُنا صوتًا و أفصَحُ لهجةً
و يُصغِي إليكَ الكونُ إن أنتَ قائلُ
و هِمَّتُكَ العُظْمى أشابتْ كواهلا
فَمهما يكنْ فِعلٌ فإنَّكَ فاعلُ
فيا غايةً قُصْوى إلى ذروة العُلى
و يتلوه في الفضْلِ الكرامُ الأفاضلُ
يمدُّ أَكُفًّا كيْ ينالَ عطاءَكُمْ
غمامُ السَّحابِ المُمْطرِ المتثاقلُ
(بُراهِيمُ كالي) هاكَ منِّي مديحةً
تباركُهُ منِّي القوافي العواصلُ
تقولُ القوافي (أَبرهام) مَنَحْتَنا
شهادةَ تشريفٍ و ليستْ تُجَاملُ
فإنَّك بدرٌ بيننا غيرُ آفلٍ
و بدرُ الدُّجى في مَغرَبِ الأفقِ آفلُ
ستذكركَ الأشعارُ و الدَّهرُ شاهدٌ
و تذكرك الأيامُ حتّى الأصائلُ
فطِبْ يا أبا العلياء طبْ أنت خاطرا
تطوفُ حواليْكَ العلى و المَعاقلُ
***
✍🏽 الشاعر السنغاوي / خالد شعيب ميغا
التأريخ: ٠٦/ديسمبر/٢٠١٨م
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على تعليقك