الشيخ خالد محمد الأمين المعروف بخالد كَابَنْغُو:
ولد في قرية بيرا، الواقعة لمدينة غاو شرقا بحوالي خمس كلم بتاريخ:31/12/1936م،
وقد التحق بحلقة ألفا لاَتَى بالنيجر،- والشيخ لاتى هو شيخ جلِّ المشايخ أمثال الشيخ
محمد إدريس والشيخ عبد أروجينا، والشيخ لاتى هذا تلقي علومه في الحرم المكي عند
الشيخ علي الهندي- بعد أن أخذ تعليماته الأولية في المنطقة من حفظ القرآن الكريم،
وقد ظهرت نجابته عند الشيخ لاتى، حيث لم يغادر من عند الشيخ حتى قام بتقديم
التفسير في مجلس الشيخ والشيخ حاضر، وقد أقر له قرناؤه بتفوقه عليهم. ودرس جميع أمهات الكتب عند الشيخ ألفا لاتي، مثل
البخاري ومسلم وجل أمهات الكتب العلمية في الفقه والحديث.
ثم قام برحلة علمية إلى مكة المكرمة، فمر
بنيجيريا ثم السودان إلى المملكة العربية حيث قام بالحج ، وكان يزاول جميع الحلقات
العلمية في الحرم، ولكنه لم تعجبه الإقامة، حيث لم ير ما يفوق مستواه في المعهد، ومن
هنا عاد إلى البلد، واختار دولة غانا مقرا، بعد أن قام بزيارة إلى مالي واستعد
للعودة إلى غانا، واستقر في مدينة كوماسي، وقد قام بجهود إصلاحية فكان أول من جمع المسلمين
في مسجد خاص لهم، وأقام الأعياد الدينية
لهم، وفتح مركز السلفية أول مدرسة في غانا حسبما أخبرنا[1]
الأستاذ معاذ يوسف، وكان جل من في كوماسي
من أبناء السونغاي، يجتمعون عنده يوما، ويجمعون اشتراكات بُنيت بها المدرسة
والمسجد الجامع، وقد اجتهد قدر المستطاع حتى أقعده ألم الركبتين أخيرا، فعين بعض
الشباب في المسجد والمركز. والذي وقع عليه اختياره هو الأستاذ معاذ يوسف، الذي
بدوره أول من فتح إذاعة بلغة سونغاي في كوماسي.
وتوفي رحمه الله صبيحة الخميس:22-03-1443هـ
الموافق:28-10-2021م،بقريته (بيرا)/ غاو، جمهورية مالي، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته جنات النعيم.
[1]
بمقابلة صوتية من الأخ: الأستاذ معاذ يوسف، مساعده والإمام
والخطيب بمسجد الشيخ في كماسي، بتاريخ:17/5/2020م.
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على تعليقك